بشكل غير مسبوق تناقلت وسائل الاعلام انباء ظهور حيوانات غريبة الشكل في شوارع مدينة البصرة العراقية تهاجم الناس ليلاً
واعتقدنا في البداية ان الامر يتعلق بحيوانات مفترسة تعيش في البيئة الصحراوية كالذئاب والثعالب والضباع وان الخيال الاعلامي اضفى على هذه الحيوانات صفة الغرابة لكن سرعان ما تبدت الحقيقة وذلك بعد ان استطاع عدد من الفلاحين العراقيين قتل بعض هذه الحيوانات وأسر أحدها وقد تناقلت وسائل الاعلام المرئية صورة هذا الحيوان المأسور فقد تبين بشكل واضح انه لاينتمي الى أية فصيلة حيوانية معروفة من قبل البشر عبر التاريخ.
الحيوان يمكن بالوصف الاقرب له القول انه يجمع بعض صفات الذئب وبعض صفات الدب ولكن بشكل مبالغ فيه فمن فمه تبرز مجموعة انياب طويلة غريبة الشكل كل واحد منها أشبه بالخنجر القاتل , وله خمس اصابع في كل يد ومن كل اصبع يبرز مخلبان متوازيان طويلان بالاضافة الى ملامح انسانية نوعاً ما.
باختصار هو مخلوق مرعب الشكل ربما وجدنا شبهاً له في افلام الخيال العلمي أو أفلام الرعب السينمائية ولم نكن نتصور ان نجده على الأرض وفي الواقع حول وداخل مدينة البصرة العراقية وقد تضاربت الاقوال حول طبيعة هذه المخلوقات الغريبة إذ قيل انها تقتات على لحوم الموتى من البشر وانها لاتهاجم البشر إلا إذا هاجموها, وقيل العكس ..وفي المحصلة نحن أمام حالة انثربولوجية غريبة تطرح سؤالين اساسيين هما :
من أين أتت هذه الحيوانات الغريبة..?
لماذا كان ظهورها في العراق وفي منطقة محددة هي مدينة البصرة وماحولها..?
اليورانيوم المنضب
بعض العلماء طرح فرضية آثار استخدام اليورانيوم المنضب في العراق فما عدا الحرب العراقية - الايرانية في ثمانينات القرن الماضي والتي استعملت فيها كافة الاسلحة تعرض العراق لسلسلة حروب شنتها الولايات المتحدة منذ التسعينيات واستعملت فيها قذائف اليورانيوم المنضب.
ولنوضح ماهي اخطار قذائف اليورانيوم المنضب نذكر انها قذائف محشوة او مطلية بمادة اليورانيوم المنضب وبما يعطيها قوة تفجير قوية وقدرة على اختراق الدروع والتحصينات وكان أول ضحايا هذه القذائف هم الجنود الذين استعملوها إذ ظهرت بينهم اصابات سرطانية وامراض غريبة وانجب كثير منهم أولاداً مشوهين وعندها تعالت صيحات الاحتجاج من داخل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تطالب جيوش هذه الدول بوقف استعمال قذائف اليورانيوم المنضب حفاظاً على سلامة وصحة الجنود , ولكن الصيحات الاحتجاجية جاءت بعد أن كانت آلاف الاطنان من قذائف اليورانيوم المنضب قد ألقيت على العراق ولتبين ان الكارثة الحقيقية على العراق ليست فقط في تدميره بهذه القذائف, بل الخطر الاكبر هو في مرحلة مابعد استعمال قذائف اليورانيوم المنضب إذ تبين أن تأثير اليورانيوم المنضب سيستمر كاشعاعات قاتلة لآلاف السنين القادمة وهو ما فسر ظهور أمراض السرطان بين العراقيين والولادات المشوهة وتلوث المياه الجوفية وستبقى مئات الاجيال من العراقيين عرضة لكل الأمراض الناجمة عن الاشعاعات النووية.
التأثير الجيني لليورانيوم المنضب
في عام 1999 نشر العالم الروسي يوري بريمكوف بحثاً علمياً اضاف فيه الى تأثيرات قذائف اليورانيوم المنضب تأثيراً آخر لايقل خطورة يتمثل في تأثير اليورانيوم المنضب على الجينات البشرية والحيوانية في المناطق التي تستعمل فيها قذائف اليورانيوم المنضب وفي عام 2003 نشر بحثاً آخر استند فيه الى أبحاث ميدانية أجراها في كوسوفو برهن فيها على تحولات جينية خطيرة حدثت للاسر التي تعيش في مناطق ملوثة باليورانيوم المنضب ومن هذه التحولات أن اسراً تتميز سلالاتها بطول القامة وراثياً بدأت تفرز جيلاً من الأقزام أو المشوهين كما كثر بشكل غير عادي ظهور اجيال من الأجناس المتحولة , أي الذين يجمعون الصفات الانثوية والذكرية بشكل يستحيل معه تحويل الشخص الى أحد الجنسين بالتداخل الجراحي..
وبشكل مماثل أثبت العالم بريمكوف ظهور طفرات غريبة في الحيوانات التي تعرضت للقصف بقذائف اليورانيوم المنضب وقدم حالات لحيوانات تجمع بين صفات الكلب والقط مع ملاحظة استحالة التواصل الجنسي مابين فصيلتي الكلاب والقطط.
الغريب ان الجمعية الامريكية العليا للعلوم بعد ان تحمست لابحاث العالم بريمكوف وتبنت نشرها كأهم الأبحاث العلمية حول تأثير اليورانيوم المنضب قامت في أواخر عام 2003 وبشكل مفاجئ بالامتناع عن نشر الابحاث والتعتيم عليها وهو ماوضع تساؤلات عالمية حول مدى خضوع هذه الجمعية لنفوذ الاستخبارات الامريكية التي قيل أنها رأت في نشر تلك الابحاث وتبنيها مساساً باسرار عسكرية خاصة تتعلق بالجيش الامريكي ..
إذن لانستبعد أن يكون ظهور هذه الحيوانات الغريبة في البصرة بتأثير اشعاعات اليورانيوم المنضب الذي استعملته القوات الامريكية والبريطانية في حروبها المتواصلة على العراق ولكن هذا الاحتمال يبقى ايضا مثار نقاش , فالتحولات الجينية يجب أن تحدث في حيوانات البيئة الملوثة باشعاعات اليورانيوم المنضب والبيئة الصحراوية العراقية تحتوي على حيوانات معروفة كالذئاب والثعالب والكلاب والقطط وتخلو من حيوانات أخرى كالدببة أي علميا يمكن أن يحدث تحول جيني في بعض الكلاب لتتحول الى الفصيلة الكلبية الاقرب أي الى ذئاب , أما أن يكون هناك جمع لجينات مجموعة حيوانات بعضها غير موجود في البيئة العراقية كالدببة , فهذا مايجعلنا نعيد النظر في هذا الاحتمال ونفتش عن احتمال آخر يتمثل في التجارب اللاأخلاقية والمحرمة دولياً والتي يمارسها علماء الجيش الامريكي في العراق
منقول.