مـــنــــتــــــد يــــا ت مــــودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــنــــتــــــد يــــا ت مــــودة

{ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً }
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحرية و العزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 44
العمر : 61
البلد : العراق
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

الحرية و العزة Empty
مُساهمةموضوع: الحرية و العزة   الحرية و العزة Icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2007 6:36 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


وأحب أن أشير إلى كلمتين للإمام الصادق (ع) تتصلان بكل الواقع الذي نعيشه أمام التحديات التي تفرض علينا , والتي قد تفرض على الكثيرين منا أن يتساقطوا أو يتنازلوا أم يذلوا باعتبار أنهم لا يملكون الحرية في أن يحركوا مواقفهم كيف يشاؤن . فقد يتصور بعض الناس انه كما أن الله أباح له أن يأكل كما يشاء ويشرب كما يشاء مما أحله الله , فله أن يقف في مواقف الغز وله أن يفرض على نفسه مواقف الذل بحجة و أنها حريته في نفسه . ولكن الإمام جعفر الصادق (ع) يستوحي من الآية الكريمة { لله العزة ولرسوله وللمؤمنين } فيقول [ أن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا , إن الله يقول ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ] فلست حراً أن تذل نفسك وأنت مؤمن , فقصة عزتك تنعكس على قصة إيمانك وبذلك يكون الذل حركة سلبية في معنى الإيمان , كما انك جزء من مجتمع المؤمنين , وعندما تذل نفسك فقد أذللت مجتمعك المؤمن , لذلك لا حرية لك في ذلك انك .ز قد تملك الحرية في صفتك الذاتية ولكنك لا تملك الحرية في صفتك الإيمانية فرداً كنت أو مجتمعاً , بل قد نقول إن الإنسان لا يملك الذال إنسانيته في معناها الوجودي الحركي , إذن لا بد للإنسان المؤمن في أيما موقف أن يستنفر حركة العز في موقفه كلمةً وحركة ووقفاً وموقعاً .... هذه هي القاعدة الإيمانية .

الكلمة الثانية : قوله (ع) [ إن الحر في جميع أحواله إن نابته نائبة صبر لها وان تداعت عليه المصائب لم تكسره وان اسر وقهر واستبدل بالعسر يسرا, كما كان يوسف الصديق الأمين , لم يضرر حريته أن استعبد وقهر واستعبد وقهروا وأسرو لم تضرره ظلمة الجب ووحشته وما ناله , إن من الله عليه فجعل الجبار العاتي عبداً له بعد أن كان مالكاً , فأرسله ورحم به أمة , فوطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا ] هذا النوع من المزاوجة بين الصبر وبين الحرية مطلوب و لأن الذين يسقطون أمام استعباد الآخرين لهم هم الذين لا يصبرون على الحرمان الذي يفرضه الآخرون عليهم ,وهم الذين لا يصبرون على الآلام التي يسلطها المستكبرون عليهم , وهم الذين لا يصبرون على مواقف التحدي التي تفرضها الحرية عليهم .

إن الله يقول لك من خلال هذا المفهوم الإسلامي ألصادقي إن حريتك لن تأتيك من الخارج و وان الحرية لا تصدر بمرسوم , فأنت حر حتى لو كنت في زنزانة لا تتسع إلا لجسدك مادمت تعيش حريتك في إرادتك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mawada.ahladalil.com
 
الحرية و العزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــنــــتــــــد يــــا ت مــــودة :: المنتديات الاسلامية :: الاسرة المسلمه-
انتقل الى: