تأمر الأحاديث الشريفة بأنك إذا أحببت أخا في الله فاخبره بذلك بل ورد فيها الأمر بذلك للزوج تجاه زوجته وللزوجة تجاه زوجها , وقال الرسول (ص) (( قول الرجل للمرأة إني احبك لا يذهب من قلبها أبدا )) وقول مثل ذلك يبدو أمرا مألوفا عاديا ,والكثير منكم لا يعيره أهمية ولا يتفوه به كل يوم أو كل أسبوع أو في الشهر مرة , حتى إذا كان يحب زوجته , ونفس الأمر يصدق على الزوجة , بل إن بعض النساء تخجل من قول هذه الكلمة .
إن الإسلام يريد من الأمر بتبادل السلام والتحيات والسؤال عن الأحوال وتبادل المشاعر الجياشة , تعزيز المودة بين المسلمين وهذا الهدف من تأكيده تبادل الزيارات واعتياده قطع الرحم من كبائر الذنوب واعتباره ترك التزاور من المكروهات فهذا التزاور يعزز المودة , فأرجو من الزوجات والأزواج أن يظهر بعضهم المودة للبعض الأخر , فيخبر الزوج زوجته باستمرار وببشاشة وحيوية بحبه لها , فتجيبه بمثل تلك الحالة , إنها لا ترضى بالدنيا بديلا له , وإنها مستعدة للتضحية بالدنيا من اجله , وهذا العمل يبدو صغيرا يؤثر بقوة في استجلاب المحبة .