الدنيا
من استعان على الدنيا بالطاعه فانه في خير عظيم يتصدق وينفق ويساهم
في نشر العلم وبناء المساجد وهذه نعمه من الله ان وجهه لاستعمال هذا المال فيما
ينفعه في اخرته والانسان محب للمال جامع للذهب والفضه يجري من مولده
حتى موته خلف الدرهم والدينار ولكن ماذا يبلغ والا اين ينتهي والدنيه مقبله
ومدبره فمن غني الى فقر ومن فرح الى ترح لا تبقى على حال ولا تستمر
على منوال فهذه سنه الله في خلقه والناس يجرون خلف سراب سنوات
معدوده وايام معلومه ثم تنقضي والمؤمن لا ينبغي له ان يتخد الدنيا وطنا
ومسكنا فيطمئن فيها ولاكن ينبغي ان يكون فيها كانه على جناح سفر
ولهفتنا ولهثنا وراء الدنيا نخاف من الفقر ونطمع في جمع الحطام كاننا نخلد
او نبقى فيها الى الابد نخاف الفقر ولا نخاف الحساب نخاف الجوع ولا نخاف من العقاب
فهذه الدنيا دار عمل وغدا هناك حيث تغيب شمس الدنيا ويشرق يوم القيامه
هناك دار الحساب والجزاء فعلينا ان نجزم الامر ونعد العده
جعل الله طريقنا نهايته في جنات عدن